Paysage
Fédération canadienne de la fauneEnvironnement et Changement climatique Canada
English

Audio et video
L'ours blanc - Arabe

Liens
L'ours blanc

 

Description

الوصف

يتميّز الدب القطبي (الاسم العلمي: Ursus maritimus) بجسمه الضخم وعنقه الطويل، ويُعتبر اليوم أكبر حيوانات اليابسة اللاحمة، أو أكلة اللحوم. وغالباً ما تظهر معاطف الدببة البالغة البيضاء وكأنها تميل إلى لون القشدة أو اللون الأصفر مقارنةً مع البياض المبهر الذي يغطّي مسكنها الجليدي في منطقة القطب الشمالي. يبلغ الطول الإجمالي لذكر الدب القطبي البالغ بين 240 و 260 سنتمتراً، ويتراوح وزنه عادةً ما بين 400 و 600 كيلوغرامٍ، كما يمكن أن يصل وزنه إلى 800 كيلوغرامٍ – ما يعادل تقريباً وزن سيارة صغيرة. فهو يبلغ حجمه الأقصى بين سن الثامنة والعاشرة. أما الإناث البالغة، فيصل حجمها إلى نصف حجم الذكر تقريباً، وتَبلُغ حجمَها الأقصى في سن الخامسة أو السادسة، حيث تزن عادةً بين 150 و 250 كيلوغراماً. إلا أن وزن الإناث الحوامل يمكن أن يصل الى 400 أو 500 كيلوغرامٍ قُبَيل دخولها جحور الأمومة في فصل الخريف.

يمتلك الدب القطبي بُنْيةً جسدية أطول من بنية الدب البني، بالإضافة إلى عنق وجمجمة أكثر طولاً، ولكن أذنيه أصغر حجماً. فبدل أن يكون الشكل الجانبي لوجهه مقعّراً أو "صحنياً" كالدب البني، يتمتع الدب القطبي بأنف بارز أو "روماني" (أي معقوف). ولديه أنيابٌ كبيرةٌ، أما سطح أضراسه الخديّة فهو مسنّنٌ، ما يمثّل تكيفاً مع نظامٍ غذائيٍ لاحمٍ. أما مخالب الدب القطبي فهي بنّيّة اللون، قصيرةٌ ومستقيمةٌ نوعاً ما وحادّة الرأس وغير قابلة للارتداد.

الإشارات والأصوات

يطلق الدب القطبي قهقاعاً عميقاً لتحذير الدببة الأخرى، ولا سيما عند دفاعه عن مصدر غذاء معيّن. كما أنه يهمس ويشخر لإظهار عدوانيته، وفي الوقت نفسه يخفض رأسه ويرجع أذنيه إلى الوراء. ويُعبّر الدب القطبي الغاضب عن استيائه بزمجرة وقهقاع عالٍ. كما أنه يصدر لهاثاً متقطعاً كردّة فعل على الإجهاد. أما الدبة الأم، فهي تؤنب دياسمها عبر إطلاق دمدمةٍ منخفضةٍ أو لهاثٍ خفيفٍ.

Haut de la pageHaut de la page

Habitat et habitudes

الموطن والسلوك

تفضل الدببة القطبية مناطق الجليد السنوي التي تستخدمها كمنصة للصيد وكغطاء واقي، حيث تنتشر الأخاديد المتكوّنة بفعل ضغط الثلوج المنجرفة، والشقوق المتجلّدة من جديد، والفتحات المائية الخالية من الجليد (أو الممرات الملاحية بين كتل الجليد). ويرتبط تفضيلها لهذا الموطن ارتباطاً وثيقاً بوجود غذائها المفضل فيه، ألا وهو الفقمة المطوّقة.

وفي مناطق مختلفة مثل جزيرة بافن الشرقية وخليج هدسون، تذوب معظم الكتل الجليدية الطافية بالكامل بحلول منتصف فصل الصيف،

مما يدفع جمهرة الدببة إلى دخول البر الرئيسي، لمدة شهرين أو أربعة أشهر في الصيف وأوائل الخريف، والانتظار إلى أن يتجمد البحر من جديد.

ويتكيّف الدبّ القطبي بشكل رائع مع بيئته في القطب الشمالي. فمعطفه الشتوي السميك، المؤلف من شعر واقي لمّاع وفراء تحتي كثيف،

والطبقة السميكة من الشحم الموجودة تحت جلده، يحميانه من البرد. والشعر الواقي يجعل الماء ينزلق بسهولة، وبالتالي يستطيع الدب القطبي هزّ نفسه بعد السباحة مثل الكلب لتخفيض نسبة البرودة وتسريع عملية التجفيف. إلا أن شعر الدب القطبي شفاف ويعكس الحرارة الآتية من الشمس ويوصلها الى قاعدة الشعر حيث يمتصّها الجلد الأسود.

يستعين الدب القطبي بلونه الأبيض أيضاً للتمويه. فهو ذكيّ في استخدام فروته للاختباء، سواء كان على اليابسة أو في الماء أو على

الجليد، مما يساعده خلال صيد الفقمات وعند هروبه من الصيّادين. وكذلك، إن باطن أقدام هذه الدببة مغطى بمطبات وتجاويف صغيرة مثل حليمات مصّية تؤمن لها الثبات على الجليد.

قد يكون التكيّف الأهم الذي يتعامل معه الدب القطبي في مواجهة التغيّرات في توافر الغذاء في منطقة القطب الشمالي هو قدرته على

إبطاء الأيض من أجل الحفاظ على الطاقة في أي وقت من السنة. ويحدث هذا بعد مرور سبعة إلى 10 أيام على بدء الصيام ويستمر حتى يتوفّر له الغذاء مرة أخرى. وفي المقابل، يستطيع الدب الأسود أو البني إبطاء معدّل الأيض فقط تجاوباً مع عدم إيجاده للغذاء في أواخر فصل الخريف، وذلك قبل أن يدخل إلى جحره لقضاء فصل الشتاء. ولكن في حال لم يتوفّر الغذاء للدب الأسود أو البني خلال فصل الربيع أو فصل الصيف حين يكون خارج جحره الشتوي، فإنه بكل بساطة سوف يموت من الجوع.

ومن الممكن أن تعيش الدببة القطبية من كلي الجنسين ومن جميع الأعمار في جحور أو ملاجئ مؤقتة خلال فترات الصقيع أو الطقس العاصف، في حين أن الإناث الحوامل وحدها تبقى في جحورها طوال فصل الشتاء.

تميل الدببة عادةً إلى المشي ببطء وبتثاقل، وتحافظ على سرعة في المشي تتراوح بين 5 إلى 6 كيلومترات بالساعة. وقد تهرول عندما يتم مطاردتها، ولكنها بالأغلب لا تحب العدو لفترة طويلة. وتستطيع الدببة اليافعة العدو لمسافة كيلومترين (2 كلم) تقريباً، ولكن الدببة الأكبر سناً تتعب بسرعة لأن جسمها يحوي على نسبة أكبر من الدهون وهو معزول تماماً عن البرد، مما يسبب بارتفاع حرارة الجسم بسرعة إلى حد ما بسبب العدو.

ومن النادر أن تهاجم الدببة القطبية الإنسان، إلا في حال كانت تدافع عن صغارها أو إذا كانت تتضوّر جوعاً.

تعيش الدببة القطبية الذكور لحوالي 25 سنة من العمر. أما الإناث فتعيش إلى أواخر العشرينات من عمرها.

الخصائص الفردية

أثناء عملية الصيد، يعتمد الدب القطبي بشكل أساسي على حاسة شمٍّ متطوّرةٍ جداً. فهو قادرٌ على تحديد موقع الفقمة عبر فتحات التنفّس على بُعد كيلومترٍ، وهي مدفونة تحت طبقات من الجليد والثلج تبلغ سماكتها 90 سم أو أكثر. ومن الأرجح أن حاستي بصره وسمعه تماثل دقة سمع الإنسان وبصره.

ويعتبر الدب القطبي سبّاحاً ماهراً، إذ يستخدم كفيه الأماميتين الكبيرتين كمجذافين قويين، في حين يجرّ قوائمه الخلفية خلفه فيستخدمها كدفات توجيه. ويُبقي عينيه مفتوحتين تحت الماء. وقد يَبقى غائصاً تحت الماء لأكثر من دقيقة واحدة.

Haut de la pageHaut de la page

Aire de répartition

نطاق الانتشار

Distribution of the Polar Bearتتواجد الدببة القطبية عموماً في المناطق الساحلية من القطب الشمالي وعلى طول القنوات الموجودة بين مختلف أرخبيلات الجزر، أو مجموعات الجُزر، في القطب الشمالي. ويوجد أعداد صغيرة من الدببة داخل بقعة الجليد الدائم في المحيط المتجمد الشمالي، وتم تسجيل بعض المشاهدات شمالي خط العرض 88° (علماً أن القطب الشمالي الذي أعطى الدببة "القطبية" اسمها، يقع على خط العرض 90°). كما يظهر القليل من الدببة القطبية بانتظام جنوباً وصولاً إلى نيوفاوندلاند ولابرادور، وقد يشاهد أفرادٌ منها في خليج سانت لورانس في السنوات التي تنجرف فيها صفائح الجليد المتكسر جنوباً لمسافات أبعد من المعتاد.

تقع إحدى أكبر ثلاث مناطق في العالم، والتي تكثر فيها جحور الأمومة للدببة القطبية، في كندا بالقرب من مدينة تشرشل، في مقاطعة مانيتوبا، على الساحل الغربي من خليج هدسون. أما المنطقتان الأخريان فتقعان على جزيرة وانجيل في روسيا، وفي كونغ كرلز لاند في سفالبارد، في النرويج، في المحيط المتجمد الشمالي.

Haut de la pageHaut de la page

Alimentation

الحميّة

تعتبر الدببة القطبية ثدييات بحرية، وذلك لأنها تعتمد في حميتها على الفقمات وتعيش في بيئة بحرية. وتشكّل الفقمات المطوّقة أغلبية حمية الدب القطبي، ولكنه يصطاد أيضاً الفقمات الملتحية وفقمات القيثارة والفقمات ذات القلنسوة وفقمات الميناء. وقد يفترس في بعض الأحيان حيوانات الفظ أو الحيتان البيضاء (البَلوغة) أو حيوانات حَريش البحر.

خلال فصلي الشتاء والربيع، تُبقي الفقمات الطوقيّة البالغة على فتحات للتنفس في الجليد الساحلي فتحفر الجليد باستمرار مستعينةً بمخالبها الغليظة الموجودة على زعانفها الأمامية. أما الفقمات اليافعة فهي تتواجد بكميات أكبر في المناطق التي تبقى فيها المياه مفتوحة خلال فصل الشتاء، مثل القنوات والممرات البحرية المتاخمة للشاطئ، أو في المناطق المنبسطة التي تحتوي على مياهٍ مفتوحة يحيطها الجليد، وذلك لأنه يُسهل عليها التنفس هناك، ولأنها تتجنب هيمنة الفقمات البالغة التي يَكثر تواجدُها على الجليد الساحلي.

تستخدم الدببة القطبية أكفَّها الأمامية الكبيرة في عملية صيد الفقمات. فعندما تخرج الفقمة رأسها من إحدى الفتحات في الجليد لكي تتنفّس، يقتلها الدب القطبي ويسحبها خارج الماء بضربة واحدة من كفّه الأمامي.

خلال شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، تخرج الدببة القطبية، وخاصة الإناث منها التي يرافقها صغارها، لمطاردة الفقمات الطوقيّة الحديثة الولادة، أو ذات الفراء الأبيض، وقتلها في وجار ولادتها الذي تحفره إناث الفقات تحت الانجرافات الثلجية التي تغطّي فتحات التنفس. وبعد اقتحام الوجار وقتل الفقمات، تَقتاتُ الدببة أساساً من الشحم والجلد، وغالباً ما تترك القسم الأكبر من اللحوم للحيوانات الكاسِحَة. وتشكّل جِراءُ الفقمات وأمهاتُها الجزء الرئيسي من النظام الغذائي للدببة القطبية خلال فصل الربيع، باستثناء الدياسم الرضيعة.

كما تنقضّ الدببة القطبية على الفقمات المسترخية على الجليد الساحلي أو على كتل الجليد العائمة. هكذا، خلال فصل الربيع وأوائل فصل الصيف، حيث تبلغ أعداد الفقمات ذروتها، يقوم الدب باصطياد فقمة واحدة كلّ اربعة إلى خمسة أيام، ويلتهم الشحم في أسرع وقت ممكن قبل أن يشتمّ دبٌّ آخر رائحة فريسته ويأتي لينافسه على ما تبقّى من الجيفة.

عندما تدخل الدببة البر الرئيسي في المناطق التي يذوب الجليد فيها خلال فصل الصيف، لا تعود قادرة على اصطياد الفقمة. لذا، تعيش باعتمادها بشكل رئيسي على مخزون الدهون لديها، وتحافظ على الطاقة من خلال البقاء خاملة أكثر من 80 في المئة من الوقت. وسوف تقتات الدببة من الجيف اذا وجدت أي منها، بينما تلجأ أحياناً الدببة اليافعة والإناث التي ترافقها دياسمها بشكل خاص، إلى الاقتيات من الأعشاب والتوت البرّي. وقد شوهدت الدببة تغوص تحت الماء لالتقاط الأعشاب البحرية ولمحاولة اصطياد الطيور البحرية التي تعوم على سطح المياه، وذلك عن طريق السباحة تحت الماء ومفاجأتها بالخروج من تحتها. ومن النادر أن تقتل أو تأكل الدببة الوعولَ وثيران المسك.

Haut de la pageHaut de la page

Reproduction

التناسل

تبلغ الدببة الذكور والإناث جنسياً في الرابعة أو الخامسة من العمر. وفي حين أن الإناث تصبح قادرة على التزاوج في هذا العمر، إلا أن معظم الدببة الذكور لا تتناسل قبل أن تصل إلى سن 8 أو 10 أعوام. وبما أن الدياسم تبقى عادةً مع أمهاتها لمدة سنتين ونصف، فلا تكون الأنثى قادرة على الانجاب إلّا مرّة واحدة كلّ ثلاث سنوات. وهذا معدل إنجاب بطيئ للغاية، مما يفسر لماذا تستغرق الجمهرات المستنفدة وقتاً طويلاً جداً لكي تتعافى.

تتزاوج الدببة القطبية خلال شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، حين تكون على الجليد البحري تصطاد الفقمات. ومع ذلك، تبقى البويضة المخصبة في حالة معلّقة في الرحم وتبدأ في النمو بين منتصف شهر سبتمبر (أيلول) ومنتصف شهر اكتوبر (تشرين الأول). وفي معظم أنحاء القطب الشمالي، تبدأ مرحلة حفر جحور الأمومة نحو منتصف شهر اكتوبر (تشرين الأول). فتبحث الإناث الحوامل عن تراكمات عميقة للثلج على مقربةٍ من الشاطئ. وغالباً ما تحفر جحورها على المنحدرات الجنوبية للتلال أو الوديان، حيث تشكّل الرياح الشمالية السائدة انجرافات وتراكمات ثلجية عميقة.

تختلف الجحور من حيث الحجم، ولكن غرفة الأمومة التي تقع في أعلى نفق المدخل الذي يتراوح طوله من متر واحد إلى مترين، يبلغ متوسط قطرها 1.5 متر وارتفاعها بين 90 و 100 سم في الوسط. وتنغلق فتحة نفق المدخل بالثلوج بُعيد انتهاء الأنثى من حفر جحرها. وتكون الغرفة أعلى من نفق المدخل، بحيث تحصر أي هواء دافئ تنفثه الدببة في الداخل. ونتيجةً لذلك، عندما يصبح الجحر مأهولاً، تبقى درجة الحرارة في الداخل بضع درجات أقل من الصفر طوال فصل الشتاء، مهما بلغت درجة الصقيع في الخارج.

Polar Bear Breeding Denيولد الصغار بعد حوالي شهرين من الحمل، بين أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) وأوائل يناير (كانون الثاني)، وذلك وفقاً لموقعها بحسب خطوط العرض. ويتألف البطن في العادة من ديسمين توأمين، ويليه ديسماً واحداً. وقد تولد ثلاثة توائم بشكل دوري، وخصوصاً عندما تكون ظروف التغذية جيدة والأنثى قادرة على كسب كمية عالية من الدهون قبل حفر جحرها. كما تم تسجيل ولادة اربعة توائم، ولكن هذا أمر نادر الحدوث للغاية.

يبلغ طول الديسم عند الولادة حوالي 25 سنتيمتراً ويزن أقل من كيلوغرامٍ واحد. وتكون عيناه مغمضتين عند الولادة، ويغطيه فراء ناعم باهت بحيث قيل في بعض الأوصاف أن الدياسم تولد من دون شعر.

تخرج معظم مجموعات العائلات المقيمة في جنوب خليج هدسون من جحورها بين أواخر فبراير (شباط) ومنتصف مارس (آذار)، بينما تخرج تلك المقيمة في أعالي القطب الشمالي بعدها بشهر واحد. وتمضي العائلة أسبوعاً إلى أسبوعين خارج الجحر، ولكن ضمن محيطه، لكي تتعوّد على البرد وتقوم بالتمارين. وإذا كانت مسافة الرحلة اللاحقة إلى الجليد البحري أكثر من بضعة كيلومترات، يجوز للإناث التوقُّف مرتين أو ثلاث مرات في اليوم للاستراحة وإطعام صغارها وتدفئتها. وعند عودتها إلى الجليد البحري، تبدأ الأنثى بالاصطياد بشكل مستمر ولا تتوقّف إلا لتحفر حُفَراً في الثلج حيث يمكنها إرضاع صغارها والنوم معها في منأى من الرياح السائدة.

تتفرّق العائلة عندما يبلغ الدياسم سنتين ونصف من العمر. وفي بعض الأحيان، تبقى الدياسم مع أمهاتها حتى بلوغها ثلاث سنوات ونصف من العمر. وفي غربي خليج هدسون، تفطم بعض الدببة صغارها (ما معناه تتوقّف عن إرضاعها) عندما تبلغ الدياسم سنة ونصف من العمر. وبالتالي، إن أصعب مرحلة في حياة الدب القطبي هي على الارجح السنة الأولى من استقلاله. فهو لم يكتسب الخبرة الكافية في الصيد، وفي حال اصطاد فقمة، فمن المرجح أن تسلبه إياها دببةٌ أكبر حجماً منه.

Haut de la pageHaut de la page

Conservation

حفظ هذا النوع

يُباع فراء الدب القطبي غير المدبوغ بين 500 و3000 دولار كندي، وهذا يتوقّف على حجمه ونوعيته، مما يمكن أن يشكّل جزءاً كبيراً من الدخل النقدي للصيّادين من السكان الأصليين (الإنويت). كما يسمح للصيادين، ضمن الحصص السنوية في صيد الدببة القطبية لكل قرية ساحلية في الأقاليم الشمالية الغربية ومقاطعة نونافوت، بتخصيص عدد محدّد من إجازات الصيد للصيادين الترفيهيين غير المقيمين الذين يرافقهم في رحلة صيد الدببة القطبية صيادون محليون من الإنويت لقاء رسوم تتراوح عادةً بين 000 18 و000 20 دولار كندي مقابل كلّ دب يتم اصطياده. ويؤمن ذلك مصدرَ دخل هامّاً للمجتمعات الصغيرة في شمال كندا. وتصل القيمة الاقتصادية السنوية للجلود والصيد الترفيهي الموجّه إلى حوالي مليون دولار في كندا.

وفي حال لم ينجح الصيّاد الترفيهي في اصطياد دب خلال صلاحية إجازته، لا يمكنه إحالة هذه الإجازة إلى صيّاد آخر. وبفضل هذه الممارسة، ينخفض عدد الدببة المصطادة أقل مما كان عليه لو جرى تخصيص جميع الإجازات للصيد الإعاشي حيث يصطاد الناس من أجل توفير الغذاء لأسرهم. كما انه يتم اصطياد عدد أقل من الدببة الإناث بشكل عام، لأن معظم الصيادين الترفيهيين يفضّلون الذكور الكبيرة، وهذا ما يوفّر بعض الحماية الإضافية لعنصر التكاثر في جمهرة الدببة.

كما يولى الدب القطبي اهتماماً بالغاً في حدائق الحيوانات، وهو يشكّل أحد العناصر الجاذبة المركزية في سيرك موسكو الشهير.

يستطيع الإنسان أكل لحم الدبّ القطبي، وغالباً ما يُستخدم هذا اللحم كطعام للكلاب. ولكن ينبغي طهيه جيّداً قبل تناوله لأنه في بعض الأحيان يكون موبوءاً بداء الشعرية أو الترخينة. أما كبد الدب القطبي فيمكن بدوره أن يشكّل خطراً على حياة الإنسان والكلاب بسبب احتوائه على كميّة مركّزة من الفيتامين أي.

على الرغم من أن الدببة القطبية ليست مهدّدة بالانقراض بشكل مباشر، إلا أنها تواجه مخاطر مشتركة بين جميع الحيوانات المفترسة الكبيرة، وهي: التعديات البشرية على مواطنها والصيد غير الشرعي ووجود الملوثات الكيميائية في فرائسها. بالإضافة إلى ذلك، ثمة خطر جديد يتمثّل بالاحتباس الحراري أو تغير المناخ. فهو يؤثر على موطن الدب القطبي جراء تقلُّص المساحة الإجمالية للغطاء الجليدي في القطب الشمالي، وترقُّق الجليد البحري الدائم في الحوض المركزي للمحيط المتجمد الشمالي، وتغيُّر توقيت تكوّن الجليد وتفكّكه في المناطق الجنوبية مثل خليج هدسون. ووضعت اللجنة المعنية بوضع الحياة البرية الكندية المهدّدة الدب القطبي ضمن قائمة الحيوانات ذات الوضع الخاص في كندا بسبب خصائصه الهشّة في مواجهة الأنشطة البشرية أو بعض العوامل الطبيعية.

يُقدَّر أن عدد الجمهرة العالمية اليوم يتراوح بين 000 25 و 000 30 دبٍ قطبيٍ. ومن المرجّح أن الجمهرة الكندية تتجاوز 000 15 دبٍ. كما يعتبر الصياد البشري المفترس الرئيسي للدببة القطبية. ففي السنوات الأخيرة، قتل الصيادون في جميع أنحاء العالم أقل من 000 1 دب سنوياً، من بينها 500 إلى 600 دب قُتلوا على يد صيّادين من الإنويت والهنود الأميركيين في كندا في ظل نظام الحصص السنوية الذي تتم مراجعته كل سنة في نونافوت والأقاليم الشمالية الغربية ويوكون وأونتاريو ومانيتوبا وكيبيك ونيوفاوندلاند ولابرادور.

لقد درست دائرة الحياة البرية الكندية البيئة الطبيعية للدببة القطبية منذ عام 1961. ويقدِّم بحثُها معلومات عن حجم الجمهرة ومعدلات النمو ومعدلات التكاثر والحركات ومستويات التلوث الكيميائي السام والآثار المتعلّقة بالتغيرات المناخية والبيئية الطويلة الأجل. وتتمثّل دائرة الحياة البرية الكندية في لجنتين وطنيتين دائمتين معنية بالدب القطبي (تضمّ الأولى بعض العلماء والأخرى كبار المسؤولين الإداريية)، وتجتمع كلّ منها سنوياً لاستعراض نتائج البحوث الجديدة والمشاكل الإدارية داخل كندا.

يتطلّب حفظ الدببة القطبية تعاوناً دولياً، بما أن العديد من الجمهرات تتوزّع بين بلدان مختلفة وأن المشاكل مثل الملوثات والتغيرات المناخية تؤثر على القطب الشمالي بأكمله. هكذا، منذ عام 1965، نسّقت مجموعة دولية من العلماء المتخصصين في دراسة الدببة القطبية مع بعضها البعض لإجراء البحوث وإدارة الدببة القطبية في جميع أنحاء القطب الشمالي تحت رعاية الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية (IUCN)، المعروف أيضاً باسم الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة. وفي هذا السياق، قامت خمس دول، وهي كندا والدنمارك والنروج والولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، بتوقيع اتفاق دولي، أُطلق عليه اسم اتفاق حفظ الدببة القطبية، في أوسلو، في النرويج، في عام 1973. ودخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في عام 1976. وتتمثّل أيضاً إدارة الحياة البرية الكندية في مجموعة الاخصائيين في الدببة القطبية الخاصة باللجنة المعنية ببقاء الأنواع، التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية، والتي تجتمع مرة كل ثلاث أو أربع سنوات، وتقدِّم المشورة بشأن الجوانب الدولية للبحث حفظ هذا النوع إلى الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية وإلى الدول التي وقعت اتفاق حفظ الدببة القطبية.

في الوقت الحاضر، تُعَد الدببة القطبية واحدة من الثدييات الكبيرة في القطب الشمالي التي يتم إدارتها على أفضل وجه. وفي حال استمرت جميع دول القطب الشمالي في الالتزام بالشروط والأغراض المنصوص عليها في الاتفاق، ينبغي أن يصبح مستقبل هذه الأنواع الرائعة آمناً.

Haut de la pageHaut de la page

Ressources

المصادر

المصادر على الانترنت

Conservation de l'ours blanc an Canada

المصادر المطبوعة

Larsen, T. 1978. The world of the polar bear. Hamlyn, London.

Stirling, I. 1988. Polar bears. University of Michigan Press, Ann Arbor, Michigan; and Fitzhenry and Whiteside, Markham, Ontario.

© صاحبة الجلالة، ملكة كندا، يمثّلها وزير البيئة، 2002. جميع الحقوق محفوظة.
رقم الكاتالوغ: CW69-4/18-2003E-HTML
ISBN 0-662-34995-4
النص: I. Stirling
الصور: Bev McMullen
الرسم البياني: Wendy Kramer